علاج الترامادول في المنزل

ادمان الترامادول سيطر على عدد كبير من الشباب لاستخدامهم لذلك العقار الطبي بشكل غير صحيح مما أعطى الفرصة للتجار والمصنعين معدومي الضمير أن يستغلوا جميع الفرص التي تحقق لهم ربح مادي كبير حتى وصل بهم الأمر إلى غش الترامادول واستيراده عن طريق التهريب فأصبح المدمن لا يدمن فقط الترامادول ولكنه يدمن تركيبات من مواد سامة تكون أكثر فتكا من الترامادول الأصلي رغم خطورته أيضا،  فالترامادول في وقت قياسي أصبح المخدر الرسمي لأغلب المدمنين وفئة كبيرة من الرجال والشباب والبنات أيضا أصبحوا متعاطين له، والترامادول هو عقار طبي من فئة العقاقير الأفيونية التي تشتهر بقدرتها العالية على تسكين الآلام لأشد الأمراض، وسرعان ما استطاعت الدولة منع تداول الترامادول في الصيدليات ومنع صرفه بدون روشتة من الطبيب.

الإقلاع عن التعاطي من القرارات الشجاعة التي يتخذها المدمن والتي تحتاج لتنفيذها الصبر والتحمل، وهنا يجب التوجه إلى  مركز مسار للطب النفسي وعلاج الادمان فهو مركز متخصص في علاج جميع أنواع المخدرات بمختلف درجة تعاطيها بأحدث الطرق المستخدمة في العالم وعلى يد نخبة من أكبر أطباء علاج الادمان والطب النفسي.

ليس جميع مستخدمي الترامادول يبحثون عن اليقظة والطاقة البالغة وعدم الشعور بالآلام، فهناك فئة تانية تستخدم الترامادول بهدف آخر وهو الحصول على القدرة الجنسية التي لا مثيل لها، فبكل أسف العديد من الشباب العربي ينساق إلى كل ما يجعله فائق جنسيا وهذا هو الطريق الذي يروج من خلاله تاجري المخدرات لبيع أكبر عدد ممكن من الأقراص المخدرة وتحقيق أرباح خيالية، وفي الحقيقة الترامادول قد يجعلك في بداية الاستخدام راغب جنسيا وصاحب قدرة عالية وانتصاب رائع ولكن سرعان ما يتلاشى هذا الشعور شيئًا فشيئا إلى أن يصبح المتعاطي لا يستطيع الدخول للعلاقة الحميمة إلا بحبة ترامادول ثم تأتي المرحلة الصادمة وهي مرحلة العجز الكامل على الرغم من تعاطي المخدر فلم يعد يؤثر الترامادول على الجسم في شيء، لذلك لا صحة لما يربط بين الترامادول والجنس وننصح الجميع بعدم استخدام أي عقار طبي من دون إشراف طبي.

أول مرحلة يمر بها المتعاطي في خطة العلاج هي مرحلة اعراض انسحاب المخدرات وهي مرحلة تظهر فيها أعراض جسدية ونفسية على المتعاطي نتيجة توقف تعاطي الترامادول، ويتم في هذه المرحلة الاستعانة بالأدوية والعقاقير الطبية التي تساعد المدمن على النوم لفترات طويلة وخلال هذا النوم يتم استخدام محاليل وعقاقير تقوم بعملية تنظيف الدم والجسم عن طريق كثرة التبول والتعرق الشديد، في الغالب يتم استخدام عقاقير طبية قوية المفعول، وتتم هذه المرحلة داخل مركز مسار للطب النفسي وعلاج الادمان تحت إشراف طبي قوي ومنتظم، فالإشراف الطبي في هذه المرحلة محور مهم لتخطيها حتى لا ينتكس المدمن ويعاود مرة أخرى للتعاطي.

عند وقوع الشخص  في فخ ادمان الترامادول الذي من الممكن أن يكون بداية استخدام الشخص له ليس بهدف ادمانه ولكن لتسكين ألم أو منشط جنسي، يبدأ في التعرف  على مدى خطورة هذا المخدر على الصحة ويكون أول ما يفكر به هل يمكن تبطيل الترامادول في البيت ويقوم بالبحث عن كيفية ذلك ولكن عند اتخاذ ذلك القرار الحكيم ينصح بزيارة مركز مسار للطب النفسي وعلاج الادمان حتي يتم التعرف على تطور الحالة والاستفسار عن هل هناك إمكانية تبطيل الترامادول في البيت أم لا ويرجع هذا إلى رؤية الطبيب المتخصص، لأن عند اتخاذ قرار علاج الترامادول في المنزل تقع على الأسرة مسئولية توفير العناية والرعاية التامة للمدمن ومراقبته حتى لا يتمكن من تناول جرعات من المخدر مرة أخرى ويجب أن تدرك الأسرة أيضا كيفية التعامل مع أعراض انسحاب المخدر من الجسم ويكون هذا في حالات الادمان العادية التي لم تتوغل بعد، ولكن بشكل عام وعن تجارب سابقة تكون نهاية علاج مدمن الترامادول في المنزل هو الفشل والانتكاسة.

قال تعالى" فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون" صدق الله العظيم، الادمان من الأوبئة الفتاكة التي من الممكن أن تقضي على حياة الفرد دون أن يشعر فهي تدمر الحياة الإنسانية بالتدريج ومن الحكمة أن يرجع الإنسان إلى رشده سريعا حتى لا يدمر حياته وعند هذا يجب عليه أن يذهب إلى مركز متخصص في علاج الادمان ففكرة علاج الترامادول بدون طبيب تكون صعبة وخاصة في حالة كانت فترة التعاطي تتعدى  ال6 أشهر، فيكون علاج الحالة خاضع إلى العديد من الطرق العلاجية التي منها العلاج السلوكي والنفسي وأيضا الدوائي، بجانب أن أعراض انسحاب المخدر من الجسم تكون صعبة فيجب أن تسير الخطة العلاجية تحت إشراف طبي متميز، ولا يمكن الاستعناء عن الطبيب في أي حال من الأحوال، فخطة علاج ادمان الترامادول  بدون طبي يتابع سيرها ويحدد مراحلها ويديرها تكون بدون فائدة.