علاج الادمان من المخدرات ليس من الصعب تحققه بالرغم من أن كلمة الإدمان قد تكون مصطلح مزعج لكثير من الأشخاص لا سيما الآباء والأمهات لكن الأمر أصبح أكبر من مجرد مقال نكتبه عن علاج الادمان، في الحقيقة إن كثير من الشباب والفتيات الذين ينتمون إلى عائلات صالحة ومرموقة قد وقعوا في الإدمان بالخطأ من واقع التجربة والتأثر بظروف بيئية وإجتماعية محيطة خاصة في فترة المراهقة أثناء فترة البلوغ، في الحقيقة عندما نتعمق في حال أولادنا وبناتنا نجد أن الواقع مؤلم فمن الشباب والفتيات من ابتلي بإدمان الجنس وهي مشاهدة الأفلام الإباحية والتي ينتج عنها ممارسة العادة السرية حيث تسبب ضعف جنسي عام كضعف الانتصاب وسرعة القذف عند الرجال وأيضا تسبب قلة التركيز والقلق وضعف عام بالجسم واضطرابات بالجهاز الهضمي، أنا أعلم أن بداخلك جرح عميق يؤلمك وأنك لا تريد أن تمارس تلك العادات السيئة ولكن لا تستطيع ولا تعرف من أين تبدأ وتشعر بالتوتر والقلق وتأنيب الضمير بعد مشاهدة الأفلام الإباحية انطفاء الشهوة ، وأخرين دخلوا في تعاطي المخدرات والحبوب من باب التجربة والهروب من الواقع وجلب الإحساس الزائف بالسعادة والآن يبحثون عن طوق النجاة من الإدمان على المخدرات، وهناك من وقع في الإدمان نتيجة أفكاره السيئة أن تلك الحبوب تزيد من رغبته الجنسية مع زوجتة وتجعله أكثر نشاطا، وهناك من كان يتعاطى تلك الحبوب في الثانوية العامة ظنا منه أنها ستساعده علي تحصيل زائد في المذاكرة والسهر.
إن الواقع الذي يعيشه أبناؤنا اليوم حقا مرير فالكل يبحث عن علاج الإدمان وعن طوق النجاة من هذا العدو الخبيث، لم يعد الإدمان مجرد كلمة تتكون من 7 أحرف ولكن أصبح فيروس يستهدف تدمير السلوك والصحة النفسية لدى الشباب، أنا أعلم أنك الآن بعد قراءتك تلك السطور السابقة تأثرت وتكاد تبكي فأنت تريد حل جذري للمشكلة وأنا أشعر بك و بمعاناتك كإنسان وقع داخل حفرة في صحراء وينادي النجدة النجدة.
قبل أن نتكلم في السطور التالية عن العلاج من الإدمان يجب أن تعلم أن العلاج ليس بالصعب وأيضا ليس بالسهل فإن أهم سلاح سيساعدك لقتل تلك الأفة هو التمسك بالأمل وعدم اليأس وعمل برنامج يومي يتصدى للمداخل والأفكار الإدمانية التي تنتهي بالممارسة والتعود.
تابع القراءة ...
Voting
أنا شاب في مقتبل العمر ابلغ 21 عاما، أعمل لساعات طويلة من الوقت، والعمل يسبب لي الإجهاد والتعب الشديد، ولهذا نصحني أحد أصدقائي بتعاطي بعض الحبوب المخدرة كنوع من المنشطات لأحصل على قدرة كبيرة على التركيز والنشاط، وعندما تمكنت مني الحبوب المخدرة (الترامادول وليرولين وليريكا) أصبحت اعاني من الإدمان عليها، ولا اتمكن من الاستغناء عن هذه الحبوب ولو للحظة واحدة فقدت كنت اشعر باعراض الانسحاب، وكانت مؤلمة تدفعني الي الرجوع والتعاطي مرة اخري، وظهرت عليه الكثير من الأعراض، فكنت لا استطيع النوم واشعر دائما بالعزلة والاكتئاب وأغلب الوقت أكون عصبي ضيق الصدر منفعل، لا أتحمل الحديث مع أحد، كنت أشعر انني معزول عن العالم وكأنني اعيش في كوكب اخر، فعلا انا لا ابالغ في التشبية لكن كنت اعاني كثيرا فقد كنت أتعاطي شريط الترامادول او ليريكا في خلال يومين فقط ، كانت نفسيتي تحت الصفر فلا امتلك أي أمل أو تفاؤل بالمستقبل ولم اتوقع أنه يمكن علاج الإدمان، وتوقعت أن أصل الي الجحيم قريبا وكان الجحيم بالنسبة لي هو الموت سواء بجرعات زائدة او بالانتحار.
لاحظت أمي هذه التغيرات التي طرأت علية فأخبرتها بعد إلحاح منها بأمري، فتوجهت بي إلى العلاج من الادمان بالمركز، وهناك تمكن أطباء علاج الادمان من تقديم كافة العلاجات المناسبة، وتمت مساعدتي بكافة الوسائل في تخطي مرحلة أعراض انسحاب المخدرات، ثم وجدت من يقف بجانبي من خلال تقديم العلاج الطبي والنفسي والسلوكي حتى تم شفائي من تعاطى المخدرات وانا الان بفضل الله انسان متعافي مدة 4 سنوات وبفضل الله تذوقت طعم الحياة من جديد واصبحت حرا طليقا ولم أصبح عبدا للمخدرات كما كنت من قبل. أتمني ان تكون قصتي هذه عبرة لكل قارئ وأمل وحافز لكل انسان مبتلي بالادمان، دمتم في رعاية الله وحفظة والله أسأل لكم الشفاء التام أو لذويكم من ذلك المرض الخبيث "الادمان".
الهيروين هو نوع من أنواع المخدرات المشتقة من نبات الافيون، وهو من أهم مشتقات هذا النبات. اسمه العلمي هو "ديستيل المورفين أو الديامورفين DehystilMorphine". اكتشفه العالم الألماني هنريس دريسر عام ١٨٨٩، حيث كان يبحث عن قاتل للألم له قوة المورفين وغير قابل للإدمان.
والهيروين عبارة عن بودرة بيضاء لا رائحة لها، متبلورة، مرة المذاق، لا تذوب في الماء. إن علاج ادمان الهيروين مثله مثل علاج الادمان من المواد الاخرى، فهو يتطلب القرار والرغبة الداخلية في الشفاء، والإشراف والرعاية الطبية والدعم الأسري.
إن علاج الادمان من الهيروين هام جداً، حيث أن التعمق فيه وتناوله بطريقة مستمرة وبكميات كثيرة، يمكنه أن يؤدي إلى العديد من المخاطر مثل:
- الإصابة بالتسمم والوفاة نتيجة الجرعات الزائدة.
- تسبب مركباته هبوط التنفس أساساً، ثم فشل الدورة الدموية.
تبدوا على المتسمم آثار النعاس أو الغيبوبة وبطء التنفس، وانكماش بؤرة العين.
الحشيش أو الماريجوانا من المخدرات التي لها شهرة واسعة، وانتشارا كبيرا في الشرق والغرب. علاج الادمان من الحشيش يهتم به كثيرا من الناس حيث أن أغلبهم يتعاطونه وتظهر عليها بعض الآثار والأعراض نتيجة ذلك، الحشيش يؤدي إلى اختلال الأحجام والأشكال والمرئيات والمسافات، ويمر الزمن ببطء شديد بالنسبة للمدمن، ثم يشعر أن الزمن قد توقف. كما تختل الذاكرة للأحداث القريبة، وكذلك التركيز والانتباه، فتظهر لديه الهلاوس السمعية والبصرية.
ومن آثاره على الجسم تمدد الاوعية الدموية، الذي يؤدي إلى احمرار العين، فقد القدرة على التوازن الحركي، انخفاض ضغط الدم وهبوط القلب لدى المصابين بأمراض القلب. إن علاج الادمان من جميع المواد المخدرة وكذلك علاج ادمان الحشيش، متشابه إلى حد ما في خطواته، ولكن الاختلاف يكمن فقط في نوع العقارات التي يعطيها الطبيب للمتعاطي، وكذلك فترة العلاج.
الترامادول من مشتقات مادة المورفين، ولكنه أكثر فاعليه من المورفين بحوالي عشرة أضعاف المورفين. فهو من أقوى المسكنات المعروفة حالياً، حيث يستخدم في جميع الأمراض الشديدة المزمنة مثل الأمراض الروماتيزمية، ومرض السرطان.
يتم علاج الادمان من الترامادول من خلال ثلاث مراحل كباقي علاج الادمان من المواد الأخرى وهي:
- المرحلة الأولى وهي سحب المخدر وتتراوح بين ٩ إلى ١٥ يوم، حسب الجرعة المُتعاطاه. مع بعض الأدوية للتخفيف من أعراض الإنسحاب وذلك تحت إشراف طبيب مختص بذلك.
- المرحلة الثانية وهي العلاج النفسي، والدعم النفسي.
- المرحلة الثالثة وهي العلاج المعرفي والسلوكي.
كما يتضمن علاج الادمان من الترامادول مراعاة شرب كميات كبيرة من المياه، وممارسة التمرينات الرياضية وشرب الأعشاب، وذلك للمساهمة في التخلص من السموم في الجسم سريعاً.
تختلف طرق وأساليب علاج الإدمان في المنزل عن المستشفى، وغالباً يتم اختيار طريقة ومطاف العلاج بناء على طبيعة الحالة، فلو كان المدمن في مراحل أولى أو غير مستعصية يمكن أن يتم تطبيق طرق العلاج في المنزل، ولكن في أغلب الأحيان يحتاج المدمن الى الذهاب الى المستشفى للقدرة على تلقي العلاج بصورة أفضل.
وتعتبر مرحلة الأعراض الانسحابية من أكثر المراحل حاجة للتواجد في مستشفى للسيطرة على المدمن في ظل صعوبة هذه الأعراض التي يحث عن أي طريقة للتخلص منها، ولكن يمكن القول بأن هناك طرق فعالة للعلاج في المنزل يمكن تطبيقها مع المدمن خاصة مع وجود قوى مساعدة قوية من الأهل والأصدقاء.
من أولي الخدمات والمميزات التي تقدمها مستشفى مسار للطب النفسي وعلاج الإدمان السرية التامة والخصوصية للمريض أثناء خضوعه لمرحلة التعافي من الإدمان، كما يحرص المركز إلى توفير كل سبل الراحة النفسية والجسدية من خلال توفير إقامة فندقية علي أعلي مستوي وبرنامج غذائي صحي، من أجل الحفاظ على صحة النزيل.